مرحبا أصديقائي نظرا لتشعب هذا الموضوع الذي سنتحدث عنه اليوم فقد قمت بستخلاص نبذة عامة تستطيع أن تعتبرها مدخلا مبسط لهذا المجال الشيق جدا و الذي سنخصص له قسما كاملا لها لتحدث عن الاستثمار بتفصيل أكثر، و الآن حتى لا أطيل عليك فالنبدء .
تعريف الاستثمار :
الاستثمار هو تخلي الفرد ﻋﻦ ﺃﻣﻮﺍﻝ ﻳﻤﺘﻠﻜﻬﺎ ﻓﻲ ﻟﺤﻈﺔ ﺯﻣﻨﻴﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻭﻟﻔﺘﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﻦ معينة ﺑﻘﺼﺪ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺗﺪﻓﻘﺎﺕ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻣﺴﺘﻘﺒﻼ ﺗﻌﻮﺿﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ . ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﻘﺺ ﺍﻟﻤﺘﻮﻗﻊ ﻓﻲ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ﺍﻟﺸﺮﺍﺋﻴﺔ ﺑﻔﻌﻞ ﻋﺎﻣﻞ ﺍﻟﺘﻀﺨﻢ ﻣﻊ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﻋﺎﺋﺪ ﻣﻌﻘﻮﻝ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺗﺤﻤﻞ ﺍﻟﻤﺨﺎﻃﺮ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﺣﺘﻤﺎﻝ ﻋﺪﻡ ﺗﺤﻘﻖ ﻫﺪﻩ ﺍﻟﺘﺪﻓﻘﺎﺕ
ويمكننا تعريفه أيضا على أنه شراء أصول ليس لستهلاكها في الحاضر و لكن لستخدامها لزيادة الدخل في مستقبل و على هذا الأساس يمكننا أن نطرح سؤال التالي : ماهي...
مجالات الاستثمار :
يمكننا تصنيف الإستثمار إلى عدة تصنيفات أو تبويبات أو تقسيمات هي :
- تبويب الحغرافي للاستثمار : يمكننا القول بأن الاستثمار ينقسم من حيث المنظور الجغرافي إلى إستثمار داخلي و هو الذي يتم داخل بلد المستثمر و الاستثمار الخارجي و هو الذي يتم خارج بلد المستثمر و يسمى هذا نوع من الاستثمار بالاستثمار الأجنبي .
- تبويب النوعي لمجالات الاستثمار : ينقسم الاستثمار من هذا المنظر إلى استثمار حقيقي و هو الذي يتم من خلال حيازة أصول حقيقية و يعرف الأصل الحقيقي بأنه كل أصل له قيمة إقتصادية و من أمثلته المشروعات الإقتصادية و العقارات.....لخ و أما القسم الثاني فهو الإستثمار المالي و هي عبارة عن صكوك ملكية تضمن لصاحبها بموجب القانون حقا في جزء من أرباح الشركة كالأسهم و السندات....لخ .
- تبويب حسب هدف الاستثمار : ينقسم الإستثمار من هذا المنظور إلى استثمارات توسيعية حيث يكون الغرض من هذا النوع هو توسيع الطاقة الإنتاجية و الطبيعية للمؤسسة أو المشروع و هناك استثمارات استراتجية حيث يكوز العرض منها المحافظة على بناء و إستمرارية المؤسسة و هناك اشتثمارات في مجال البحث و التطوير عادة يكون الهدف منه تطوير المؤسسة و رفع إمكانياتها و قدرتها على التنافس و كثراً ما يكتسب هذا الهدف أولوية عند أي مؤسسة أو مشروع .
- تبويب حسب مدة الاستثمار : ينقسم الاستثمار من هذا النمطور إلى استثمار قصير المدي و آخر متوسط المدى و طويل المدى و لكل منهم قدر معين من المخاظرة و لكن بصفة عامة يمكننا القول بأنه كلما كان الاستثمار أقصر كانت المخاطر أكبر و لكن هذا يخضع لعدة عوامل تأثر على درجة المخاطرة .
- تبويب حسب طبيعة الاستثمار : ينقسم الاستثمار من هذا المنظرو إلى استثمار مادي حيث يعبر هذا النوع عن أصول الشركة المادية كالعقارات و الآلات....لخ و أما الاستثمار البشري فهو يركز على عملية التوظيف من حيث تطوير الطاقات البشرية بعتبار أن مايقدمه الشخص من خدمات لمصلحة الشركة يؤدي إلى زيادة الإنتاج و بالتالي إلله زيادة الأرباح .
أدوات الاستثمار :
هناك فرق كبير بين مجالات الاستثمار و بين أودات الاستثمار فالمجال قد يحتوي على أكثر من أدات فإذا إن مجال الاستثمار أكثر شمولا من أدات الاستثمار
أما أدوات الاستثمار فهي :
- الأوراق المالية : و هي من أكثر أدوات الاستثمار إنتشارا في العصر الحالي و هي تضم الأسهم و السندات و شهادات الإيداع القبولات المصرفية....لخ يجدر بي الإشارة إلى أننا كمسلمين مطالبون بمعرف أحكام هذه الأدوات من منظور شرع فلا أرى أن من العقل أن تتعب أنت في جمع المال من الحرام ليكون على الورثة حلالا و عليك عذابا لذا أرى أن تنتظر في أمرها و سنقوم بمناقشتها في مواضيع أخرى بتفصيل أكثر .
- سوق العقارات : و هي تحتل المرتبة الثانية بعد الأوراق المالية من حيث الإنتشار و لكنها تتميز عنها بنقطين هي القدم و طول مدة الاستثمار عموما ( هناك فرق كبير بين الاستثمار و المضاربة سنتطرق إليه في مقال مخصص له إن شاء الله ) .
- الاستثمار في السلع : تتمتع بعض السلع بمزايا الإقتصادية التي تجعلها صالحة للاستثمار، و قد إستطاعت بعض السلع أن تكون لنفسها سوقا خاصة لها هي عبارة عن بورصات كبورصة القطن في مصر و بورصة الذهب في لوندن و بورصة اللبن في البرازيل....لخ .
- المشروعات الإقتصادية : تعد هذه الأ.اة من أكثر الأدوات الاستثمارية إنتشاراو لها عدة أوجه : تجارية - صناعية - زراعية....لخ، و تعتبر هذه الأدات من أدوات الاستثمار الحقيقي .
- العملات الأجنبية : تنتشر أسواق هذه الأدات عبر العالم و تسقطب إهتمام العديد من المستثمرين، إلا أن تعامل بالعظلات الأجنبية يمتاز بدرجة عالية من المخاطر نظرا للتأثرها بالظروف السياسية و الإقتصادية و إنعكاس ذالك على القدرة الشرائية .
- المعادن الثمينة : و يقصد بها هنا الذهب و الفضة أساسا لما يشكلانه من أصول حقيقية رغم تقلبات أسعارها، و بعد التقلبات الكبيرة الحادثة في أسعار هذه المعاد و بالأخص في الثماننيات قد أدى إلى ظهور أسواق منظمة لهذه المعادن .
- الأ راق المشتقة : تعتبر هذه الأخيرة أحد الأدوات الحديثة التي نشأت على ضوء التطور العلمي و تكنلوجي و الحاجة إلى السيولة و لنكون حيادين فإن هذه الأداة لا تتيح إلى تدفقات نقدية بسيطة و من أمثلة هذه الأداة التعاملات بالعقود المستقبلية - إتفاقية إعادة شراء - إتفاقية إعادة البيع...لخ .
- صناديق الاستثمار : هذه الأداة هي أشبة ما يكون بوعاء مالي له عمر محدد و هي عبارة عن أداة تستخدمها الؤسسات المالية قصد جمع المدخرات و توجيهها للإستثمار في مجالات الاستثمار المتعدد.
لقد حاولنا قدر الإمكان أن نختصر هذا الموضوع لنعطيك عزيز القارئ صورة عن الاستثمار بصفة عامة و سنتطرق إلى مجالات و أدوات الاستثمار بشيء من التفصيل أكثر في المقالات القادمة إن شاء الله .
ملاحظة : إذا أعجبك هذا الموضوع فشاركه مع غيرك حتى تعم الفائدة و شكرا لك .

شكرا لك على هذا المقال الشيق
ردحذفرائع مقال مشوق
ردحذف